حوار بيني وبينها
حالي من حال بعض البشر
حين غلبني الهم وعشقني الشر
وزاد صراخي وطال مسيري هروباً منه
ولم أسمع إلا صدى صوتي ولم أرى إلا ظلمة الليل
فخطرت ببالي أرض الشعر فاتجهت إلى أرض الشعر
فرميت بجسدي قعوداً على ركبتي
فأشعلت الشمعة الحمراء التي كانت معي
وحملت قلمي لأكتب على أرضها
لأشكوها همي وغمي
فإذا بي أسمع صوت أنين ، فتوقفت
شككت في سمعي وبقيت أصغي لأتأكد
فإذا بالصوت يخف حتى يختفي
فظننت إني أتوهم من هول ماحصل
وبدأت أكتب الحرف الثاني
من الكلمة الاولى التي كنت اكتبها
فإذا بي أسمع الصوت من جديد فتوقفت
وتوقف فذهبت أكمل كتابتي بلاتوقف
فإذا بالصوت يزيد ويزيد بصوت عالٍ ودقيق
وكأن فتاة تشكو ألماً لم يشكوه أحد من قبل
فتوقفت على الفور ولملمتُ نفسي وزاد خوفي
فبدأ جسمي يرتجف فأطفئت الشمعة
لأكون مخفية عن الانظار
فزاد الصراخ وكأني أسمع كلمة لاااااا
فظننت ان احدهم يريدني أن أشعلها
فبدأت المحاولة لإشعالها ولكن خوفي يسيطر علي
ودموعي لم تساعدني على إشعالها
فحاولت جاهدة لإشعالها فقوة الصوت تربكني
إلى أن أشعلتها وابتعدت بعيداً قليلاً عن الشمعة
فخف الصوت وكان ظني في محلة
وهدأت أنا قليلاً لان هدوء الصوت كان فيه من الحنية
وكأني جالسة في حضن أمرأه حنونه
قسيت عليها لأزيح همي فصرخت ألماً
ولكنها لم تكن تريد أن تمنعني من القسوة
بل لم تكن تحتمل الألم ، فبدأت أهدأ شيئا فشيئ
وأسمع صوت أنينها وونينها
وعندما هدأت كليا بعد بضع ثوان
سمعت صوت امرأة حزين جداً كانت تقول
تكلمي ولكن لاتكتبي فصوتك سميزقني داخلياً
ويؤلمني كثيراً ولكن كتاباتك ستبقى معي طول الدهر
مما يزيد ألمي وهمي وحزني وجروحي
إن كان لي مكان فاض لملئي جروح
في وقتها ازدادت دقات قلبي بسرعة كبيرة
وازاد خوفي فقدت الاحساس لدرجة ان لا اشعر بجسمي
ولم يأتي في فكري إلا الماء
ولو كان أمامي بحر لشربته كله
فقالت هي اهدئي ياطفلتي فاطمئننتُ
وهدأت روعة نفسي وبدأت استوعب نفسي شيئاً فشيئ
ومرت بي ريح خفيفة وشعرت وكأن هذه الرياح يدها
تمسح على رأسي وتمسح على قلبي لتهدئني أكثر فأكثر
وبعد مرور الكثير من الدقائق تجرأت على الكلام
فقلت
من أنت والدموع تسبقني لتسقط على الأرض
ولم أسمع أي رد على سؤالي فرددت من أنت
بضع مرات بصوتٍ عالي فحسست بحركة
وكأني أوقظت أحدهم فصمتُ
وسمعتها تقول
أنا أرض الشعر التي تقفين عليها
فسرعان ما قمت ووقفت على قدمي
بقصد مني أن أبتعد على ماأٌقف عليه
وأيضا هبت تلك الرياح الخفيفة
فعاودت الجلوس وأسندت جسدي على يدي اليسرى
ويدي اليمنى على صدري وضعتها
وبدأتُ أزحف خطوتين إلى الوراء
فسألتها
مابلك تصرخين وتونين
فقد كُدتِ تقطعين قلبي من حزنك
وتوقفينه من شدة الخوف
فسمعتها تضحك بسخرية
فقالت
قد اعتاد الناس حين تفرغ نفوسهم من الصبر
يأتون إلى أرضي ليكتبون ذكريات حزينه
ويلقون جميع همومهم ليتخلصوا منها
لقد كانت همومهم تؤلمني وبدأت مع الايام تبكيني
ثم تجرحني و ...... فقاطعتها
وقلت
أتحملين جميع همومهم وتصبرين
وتمنعيني من كتابة مااريد على أرضك
فأنا شابة صغيرة لا استطيع حملها
دعيني وامنعي غيري
فسكتت هي
فسكت بعدها
وراجعت نفسي وتساءلت عن سبب تهجمي وصراخي
فسرعان ماقلت لها سامحيني لم اقصد
فقالت
لم امنعك إن كنتِ تريدين كتابة اي شي
ولكن
لا تخافي ان سمعتي صوتي اصرخ وابكي
فأنا أبكي على طفلة صغيرة لديها هموم في هذا الزمان
وتأتيني حافية القدمين خائفة تبكي وتصرخ وتنادي
ولاتجد من يعينها ويسمعها ويحميها
فتأثرت كثيرا مما قالت
وبدأت الدموع تتساقط بسرعة على خدي واحدة تلوى الاخرى
فوقفت ويداي مضومتان إلى صدري
وبدأت اتمشى وابكي مبتعدة عن أرض الشعر
وأنا اقول في داخلي حتى أرض الشعر تشكو منك يازمان
فهل سيأتي يومأً تشكو انت
مثل ما يشكو من لم اتوقع هذا اليوم
فإذا بسماء الشعر تمطر
ولكن هذا المطر كان دموعاً
وليس الامطار التي نعرفها
فتسألت في نفسي ياترى هل سمعتني ؟
لحين ابتعدت عن أرض الشعر بعيدأً
وقد اتى الصباح
واشرقت الشمس
واستفاق الأمل
فابتسمت وقلت في داخلي
لايأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس
وكأن كل شئ كان مجرد حلم فنسيته
وقلت ايضا مهما طال الليل لابد من مجئ النهار
وابعدت يداي وجعلتهما كنجاح الطير
وأصبحت أدور حول نفسي دورات خفيفة
وانا اسير في طريقي وانظر إلى الطيور وهي تطير
وأرى زرقة السماء
وخضره الشجر
وشفافية الماء
وأقول
حقاً إن الحياة ألوان
فيوم يأتيك باللون الاسود
والاخر بالابيض
والشاطر هو من يتخطاهم بكل سرور
تحياتي اسير قلب
حالي من حال بعض البشر
حين غلبني الهم وعشقني الشر
وزاد صراخي وطال مسيري هروباً منه
ولم أسمع إلا صدى صوتي ولم أرى إلا ظلمة الليل
فخطرت ببالي أرض الشعر فاتجهت إلى أرض الشعر
فرميت بجسدي قعوداً على ركبتي
فأشعلت الشمعة الحمراء التي كانت معي
وحملت قلمي لأكتب على أرضها
لأشكوها همي وغمي
فإذا بي أسمع صوت أنين ، فتوقفت
شككت في سمعي وبقيت أصغي لأتأكد
فإذا بالصوت يخف حتى يختفي
فظننت إني أتوهم من هول ماحصل
وبدأت أكتب الحرف الثاني
من الكلمة الاولى التي كنت اكتبها
فإذا بي أسمع الصوت من جديد فتوقفت
وتوقف فذهبت أكمل كتابتي بلاتوقف
فإذا بالصوت يزيد ويزيد بصوت عالٍ ودقيق
وكأن فتاة تشكو ألماً لم يشكوه أحد من قبل
فتوقفت على الفور ولملمتُ نفسي وزاد خوفي
فبدأ جسمي يرتجف فأطفئت الشمعة
لأكون مخفية عن الانظار
فزاد الصراخ وكأني أسمع كلمة لاااااا
فظننت ان احدهم يريدني أن أشعلها
فبدأت المحاولة لإشعالها ولكن خوفي يسيطر علي
ودموعي لم تساعدني على إشعالها
فحاولت جاهدة لإشعالها فقوة الصوت تربكني
إلى أن أشعلتها وابتعدت بعيداً قليلاً عن الشمعة
فخف الصوت وكان ظني في محلة
وهدأت أنا قليلاً لان هدوء الصوت كان فيه من الحنية
وكأني جالسة في حضن أمرأه حنونه
قسيت عليها لأزيح همي فصرخت ألماً
ولكنها لم تكن تريد أن تمنعني من القسوة
بل لم تكن تحتمل الألم ، فبدأت أهدأ شيئا فشيئ
وأسمع صوت أنينها وونينها
وعندما هدأت كليا بعد بضع ثوان
سمعت صوت امرأة حزين جداً كانت تقول
تكلمي ولكن لاتكتبي فصوتك سميزقني داخلياً
ويؤلمني كثيراً ولكن كتاباتك ستبقى معي طول الدهر
مما يزيد ألمي وهمي وحزني وجروحي
إن كان لي مكان فاض لملئي جروح
في وقتها ازدادت دقات قلبي بسرعة كبيرة
وازاد خوفي فقدت الاحساس لدرجة ان لا اشعر بجسمي
ولم يأتي في فكري إلا الماء
ولو كان أمامي بحر لشربته كله
فقالت هي اهدئي ياطفلتي فاطمئننتُ
وهدأت روعة نفسي وبدأت استوعب نفسي شيئاً فشيئ
ومرت بي ريح خفيفة وشعرت وكأن هذه الرياح يدها
تمسح على رأسي وتمسح على قلبي لتهدئني أكثر فأكثر
وبعد مرور الكثير من الدقائق تجرأت على الكلام
فقلت
من أنت والدموع تسبقني لتسقط على الأرض
ولم أسمع أي رد على سؤالي فرددت من أنت
بضع مرات بصوتٍ عالي فحسست بحركة
وكأني أوقظت أحدهم فصمتُ
وسمعتها تقول
أنا أرض الشعر التي تقفين عليها
فسرعان ما قمت ووقفت على قدمي
بقصد مني أن أبتعد على ماأٌقف عليه
وأيضا هبت تلك الرياح الخفيفة
فعاودت الجلوس وأسندت جسدي على يدي اليسرى
ويدي اليمنى على صدري وضعتها
وبدأتُ أزحف خطوتين إلى الوراء
فسألتها
مابلك تصرخين وتونين
فقد كُدتِ تقطعين قلبي من حزنك
وتوقفينه من شدة الخوف
فسمعتها تضحك بسخرية
فقالت
قد اعتاد الناس حين تفرغ نفوسهم من الصبر
يأتون إلى أرضي ليكتبون ذكريات حزينه
ويلقون جميع همومهم ليتخلصوا منها
لقد كانت همومهم تؤلمني وبدأت مع الايام تبكيني
ثم تجرحني و ...... فقاطعتها
وقلت
أتحملين جميع همومهم وتصبرين
وتمنعيني من كتابة مااريد على أرضك
فأنا شابة صغيرة لا استطيع حملها
دعيني وامنعي غيري
فسكتت هي
فسكت بعدها
وراجعت نفسي وتساءلت عن سبب تهجمي وصراخي
فسرعان ماقلت لها سامحيني لم اقصد
فقالت
لم امنعك إن كنتِ تريدين كتابة اي شي
ولكن
لا تخافي ان سمعتي صوتي اصرخ وابكي
فأنا أبكي على طفلة صغيرة لديها هموم في هذا الزمان
وتأتيني حافية القدمين خائفة تبكي وتصرخ وتنادي
ولاتجد من يعينها ويسمعها ويحميها
فتأثرت كثيرا مما قالت
وبدأت الدموع تتساقط بسرعة على خدي واحدة تلوى الاخرى
فوقفت ويداي مضومتان إلى صدري
وبدأت اتمشى وابكي مبتعدة عن أرض الشعر
وأنا اقول في داخلي حتى أرض الشعر تشكو منك يازمان
فهل سيأتي يومأً تشكو انت
مثل ما يشكو من لم اتوقع هذا اليوم
فإذا بسماء الشعر تمطر
ولكن هذا المطر كان دموعاً
وليس الامطار التي نعرفها
فتسألت في نفسي ياترى هل سمعتني ؟
لحين ابتعدت عن أرض الشعر بعيدأً
وقد اتى الصباح
واشرقت الشمس
واستفاق الأمل
فابتسمت وقلت في داخلي
لايأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس
وكأن كل شئ كان مجرد حلم فنسيته
وقلت ايضا مهما طال الليل لابد من مجئ النهار
وابعدت يداي وجعلتهما كنجاح الطير
وأصبحت أدور حول نفسي دورات خفيفة
وانا اسير في طريقي وانظر إلى الطيور وهي تطير
وأرى زرقة السماء
وخضره الشجر
وشفافية الماء
وأقول
حقاً إن الحياة ألوان
فيوم يأتيك باللون الاسود
والاخر بالابيض
والشاطر هو من يتخطاهم بكل سرور
تحياتي اسير قلب