إلى كل من يسال لماذا لم يقاوم الامام علي علية السلام عندما دخلوا داره و لطمت زوجته السيدة فاطمة عليها السلام
إلى متى تشوه صورة أمير المؤمنين علية السلام ؟
إلى قنواتنا الفضائية/إلى خطباء المنبر /إلى الرواديد/ إلى الشعراء
جاء في رواية الهجوم على دار الإمام علي عليه السلام والمذكورة في كتاب سليم بن
قيس و هذا نصه :
(دفاع علي عليه السلام عن سليلة النبوة)
((فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به، فقال: (والذي كرم محمدا بالنبوة - يا بن صهاك - لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله لعلمت إنك لا تدخل بيتي)
الحديث الرابع من الكتاب،ونقلها المجلسي في بحار النوار مجلد 28 صفحة 269 كتاب
الفتن.
هذا المقطع من الرواية فيه التصريح بمقاومة الإمام علي لمن هجم على بيت فاطمة
عليهما السلام، كلنا نعلم أنّ هذه الرواية صحيحة من كتاب سليم بن قيس الكوفي ،
هذا الكتاب الذي أشاد به أهل البيت عليهم السلام فقال فيه الإمام زين العابدين
عليه السلام لما قُرء عليه كتاب سليم في ثلاثة أيام: (صدق سليم رحمه الله هذا
حديثنا كله نعرفه ) وقال فيه الإمام الصادق عليه السلام: ( من لم يكن عنده من
شيعتنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا
شيئا وهو أبجد الشيعة وسر من أسرار آل محمد عليهم السلام)
وقد أثبت صحة الكتاب كثير من علمائنا المحققين ومن أشهرهم الشيخ محمد باقر
الأنصاري الزنجاني الخوئي حققه في ثلاث مجلدات استغرقت اثنتي عشرة سنة ، وقد
ردّ جميع الإشكالات المطروحة حول الكتاب.
والذي يفهم من الرواية المذكورة عدة أمور:
1- أن الإمام علي عليه السلام لم يقف دون مقاومة ودفاع عن الزهراء عليهما
السلام. (كما يخطئ كثير من الشعراء والخطباء حتى اليوم بتصوير موقف الإمام
كالمشاهد بل الحقيقة أنه عليه السلام ضربه ضربا مبرحا إلى درجة أن همّ
بقتله وقد نوقش بعض الخطباء لماذا لا تذكرون موقف المقاومة حين المصرع فقالوا
نحن نعلم أن هذا صحيح ولكن لو ذكرناه تبرد حرارة المصيبة والعجب كيف يكو ن
هذا عذرا مقبولا وهو يؤدي إلى إبقاء إشكالية في أذهان الصغار والكبار!!)
2- أن الهجوم تم في مرحلتين: الأولى والإمام موجود في الدار هي التي بدأ فيها
اعتداءهم على نور قدس الله تعالى بضربتين فقط وسرعان ماوثب الإمام ...إلخ
لكن الهجوم الثاني على الدار وإحراق البيت كان حال انشغال الإمام بمقاومة
الظالمين خارج الدار ولم يكن إسقاط الجنين والعصر إلا بعد إرسال الجماعه و تكاثرهم على الإمام خارج الدار وما منع
الإمام عن إعمال السيف فيهم
إلا خوف سفك الدماء و مخالفة وصية النبي صلى الله عليه وآله.
3 -هناك التباس يقع فيه كثير من الخطباء و المتضح هو أنّ وصية النبي صلى الله
عليه وآله منعت الإمام عن محاربة القوم وسفك دماءهم ولم تمنعه عن مقاومة وضرب
المعتدي على فاطمة صلوات الله عليها هذا ما حصل بنص الرواية ومضمونها هو الأقرب
إلى خلق الإمام وشجاعته.
فحبذا لو تبين هذه الحقيقة كلما قرأنا مصيبة الزهراء عليها السلام كتعويض
لما مضى من خطأ السابقين يغفر الله لهم بإهمال ذكر هذا الجزء من الرواية.
أيها الأخوة الكرام:
إن إهمال ذكر هذه الحقيقة ضمن أحداث الهجوم على دار الإمام يسبب الأضرار
التالية:
1- تشجيع المشككين والمغرضين على نفي واقعة هجوم الدار ودعم موقفهم ورأيهم الذي
يروجون له.
2- إبقاء إشكالية في أذهان الصغار والكبار على شخصية أمير المؤمنين عليه السلام
وتصويره شخصا عديم الغيرة. (هذا مع أن أي مؤمن لا يرضى أن يحكى عنه مثل هذا
الموقف فكيف يرضى أن يقال عن أبي الأئمة هذا الوصف )
3-المسئولية أمام الله عز وجل بترك تبين هذه الحقيقة والزيادة في الرواية بوصف
الإمام جالسا يشاهد ما يجري فقط خلاف الحقيقة وهو بعبارة أخرى (كذب) سوف يسأل
عنه صاحبه.
ونحن نناشد ونرجو من الجميع ، والجميع مسئول عن هذا الخطأ المتداول.
أملنا في الخطباء والشعراء الكرام الكف عن تصوير الإمام جالسا يشاهد المنظر دون
مقاومة،وذكر الحقيقة المهملة طيلة ما مضى، فأملنا فيهم كبير بالانتهاء عن ذكر
ما لم تتضمنه الروايات.
أملنا في الرواديد الكرام رفض أي قصيدة تتضمن تصوير الإمام جالسا حال
الهجوم،والاستغناء عن جميع القصائد المتضمنة ذلك ..أملنا في قنواتنا الفضائية
ومسئوليتهم كبيرة لأن الإعلام هو أخطر سلاح ، نأمل من مسئوليها الكرام المبادرة
بهذه الخطوة المسئولة أمام الله عز وجل بالتنسيق مع الخطباء و رفض بث أي محاضرة
أو قصيدة أو مقطع مصور أو مسموع يحتوي على تصوير الإمام جالسا يشاهد المنظر
دون مقاومة.
ربما لا نرضى أن نصف أحد علمائنا بالجبن وعدم مقاومة من يهجم على أهله وهو
قادر على ذلك فما بالنا نصف فارس بدر وحينين بذلك وهو خلاف الرواية. سائلين
الله الكريم للجميع الأجر والثواب ولن ينسى لكم أمير المؤمنين عليه السلام هذا
العمل
إلى متى تشوه صورة أمير المؤمنين علية السلام ؟
إلى قنواتنا الفضائية/إلى خطباء المنبر /إلى الرواديد/ إلى الشعراء
جاء في رواية الهجوم على دار الإمام علي عليه السلام والمذكورة في كتاب سليم بن
قيس و هذا نصه :
(دفاع علي عليه السلام عن سليلة النبوة)
((فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به، فقال: (والذي كرم محمدا بالنبوة - يا بن صهاك - لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله لعلمت إنك لا تدخل بيتي)
الحديث الرابع من الكتاب،ونقلها المجلسي في بحار النوار مجلد 28 صفحة 269 كتاب
الفتن.
هذا المقطع من الرواية فيه التصريح بمقاومة الإمام علي لمن هجم على بيت فاطمة
عليهما السلام، كلنا نعلم أنّ هذه الرواية صحيحة من كتاب سليم بن قيس الكوفي ،
هذا الكتاب الذي أشاد به أهل البيت عليهم السلام فقال فيه الإمام زين العابدين
عليه السلام لما قُرء عليه كتاب سليم في ثلاثة أيام: (صدق سليم رحمه الله هذا
حديثنا كله نعرفه ) وقال فيه الإمام الصادق عليه السلام: ( من لم يكن عنده من
شيعتنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا
شيئا وهو أبجد الشيعة وسر من أسرار آل محمد عليهم السلام)
وقد أثبت صحة الكتاب كثير من علمائنا المحققين ومن أشهرهم الشيخ محمد باقر
الأنصاري الزنجاني الخوئي حققه في ثلاث مجلدات استغرقت اثنتي عشرة سنة ، وقد
ردّ جميع الإشكالات المطروحة حول الكتاب.
والذي يفهم من الرواية المذكورة عدة أمور:
1- أن الإمام علي عليه السلام لم يقف دون مقاومة ودفاع عن الزهراء عليهما
السلام. (كما يخطئ كثير من الشعراء والخطباء حتى اليوم بتصوير موقف الإمام
كالمشاهد بل الحقيقة أنه عليه السلام ضربه ضربا مبرحا إلى درجة أن همّ
بقتله وقد نوقش بعض الخطباء لماذا لا تذكرون موقف المقاومة حين المصرع فقالوا
نحن نعلم أن هذا صحيح ولكن لو ذكرناه تبرد حرارة المصيبة والعجب كيف يكو ن
هذا عذرا مقبولا وهو يؤدي إلى إبقاء إشكالية في أذهان الصغار والكبار!!)
2- أن الهجوم تم في مرحلتين: الأولى والإمام موجود في الدار هي التي بدأ فيها
اعتداءهم على نور قدس الله تعالى بضربتين فقط وسرعان ماوثب الإمام ...إلخ
لكن الهجوم الثاني على الدار وإحراق البيت كان حال انشغال الإمام بمقاومة
الظالمين خارج الدار ولم يكن إسقاط الجنين والعصر إلا بعد إرسال الجماعه و تكاثرهم على الإمام خارج الدار وما منع
الإمام عن إعمال السيف فيهم
إلا خوف سفك الدماء و مخالفة وصية النبي صلى الله عليه وآله.
3 -هناك التباس يقع فيه كثير من الخطباء و المتضح هو أنّ وصية النبي صلى الله
عليه وآله منعت الإمام عن محاربة القوم وسفك دماءهم ولم تمنعه عن مقاومة وضرب
المعتدي على فاطمة صلوات الله عليها هذا ما حصل بنص الرواية ومضمونها هو الأقرب
إلى خلق الإمام وشجاعته.
فحبذا لو تبين هذه الحقيقة كلما قرأنا مصيبة الزهراء عليها السلام كتعويض
لما مضى من خطأ السابقين يغفر الله لهم بإهمال ذكر هذا الجزء من الرواية.
أيها الأخوة الكرام:
إن إهمال ذكر هذه الحقيقة ضمن أحداث الهجوم على دار الإمام يسبب الأضرار
التالية:
1- تشجيع المشككين والمغرضين على نفي واقعة هجوم الدار ودعم موقفهم ورأيهم الذي
يروجون له.
2- إبقاء إشكالية في أذهان الصغار والكبار على شخصية أمير المؤمنين عليه السلام
وتصويره شخصا عديم الغيرة. (هذا مع أن أي مؤمن لا يرضى أن يحكى عنه مثل هذا
الموقف فكيف يرضى أن يقال عن أبي الأئمة هذا الوصف )
3-المسئولية أمام الله عز وجل بترك تبين هذه الحقيقة والزيادة في الرواية بوصف
الإمام جالسا يشاهد ما يجري فقط خلاف الحقيقة وهو بعبارة أخرى (كذب) سوف يسأل
عنه صاحبه.
ونحن نناشد ونرجو من الجميع ، والجميع مسئول عن هذا الخطأ المتداول.
أملنا في الخطباء والشعراء الكرام الكف عن تصوير الإمام جالسا يشاهد المنظر دون
مقاومة،وذكر الحقيقة المهملة طيلة ما مضى، فأملنا فيهم كبير بالانتهاء عن ذكر
ما لم تتضمنه الروايات.
أملنا في الرواديد الكرام رفض أي قصيدة تتضمن تصوير الإمام جالسا حال
الهجوم،والاستغناء عن جميع القصائد المتضمنة ذلك ..أملنا في قنواتنا الفضائية
ومسئوليتهم كبيرة لأن الإعلام هو أخطر سلاح ، نأمل من مسئوليها الكرام المبادرة
بهذه الخطوة المسئولة أمام الله عز وجل بالتنسيق مع الخطباء و رفض بث أي محاضرة
أو قصيدة أو مقطع مصور أو مسموع يحتوي على تصوير الإمام جالسا يشاهد المنظر
دون مقاومة.
ربما لا نرضى أن نصف أحد علمائنا بالجبن وعدم مقاومة من يهجم على أهله وهو
قادر على ذلك فما بالنا نصف فارس بدر وحينين بذلك وهو خلاف الرواية. سائلين
الله الكريم للجميع الأجر والثواب ولن ينسى لكم أمير المؤمنين عليه السلام هذا
العمل