ينتظر عشاق كرة القدم الأوروبية اللقاء المهم والمثير الذي يجمع بين مانشستر يونايتد الإنكليزي وضيفه برشلونة الإسباني، الثلاثاء في إياب الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، وقد وعد السير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر بأن يتحلى فريقه بالمزيد من الطموح في المباراة.
وصرح فيرغسون لوسائل الإعلام قائلاً: "المباراة ستقام على ملعب أولد ترافورد، إنها المباراة الحاسمة، ونظراً لتمتعنا بعنصري الأرض والجمهور فإننا سنقدم مباراة مختلفة بشكل كبير عن المباراة الأولى".
ورغم أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أضاع ركلة جزاء لمانشستر في الدقيقة الثالثة، إلا أن الفريق حامل لقب الدوري الإنكليزي بدا راضياً بالخروج من مباراة الذهاب بالتعادل السلبي مع برشلونة على ملعب "كامب نو"، كما أبدى فيرغسون سعادته بالطريقة التي لعب بها فريقه.
وقال فيرغسون إن فريقه قدم ما لا يمكن لفرق كثيرة تقديمه أمام برشلونة، وأوضح: "اقتربوا كثيراً من منطقة الجزاء لكننا تمتعنا بتركيز جيد للغاية، ولم يتمكنوا من صناعة فرص عديدة".
ويبدو فيرغسون واثقاً من استعادة النجم الإنكليزي واين روني لياقته، علماً بأن المهاجم شارك من مقعد البدلاء في المباراة التي خسرها مانشستر أمام تشلسي (1-2) في الدوري الإنكليزي مطلع هذا الأسبوع.
وقال فيرغسون يوم الأحد إن روني كان يعاني من إصابة في الفخذ، وأضاف: "إنها مؤلمة للغاية لكنني أتمنى أن يكون على ما يرام للمشاركة في مباراة يوم الثلاثاء، واين (روني) لاعب يتمتع بروح الفريق ويجازف بنفسه طوال الوقت".
ويأمل المدرب الاسكتلندي المخضرم أيضاً أن يستعيد المدافع نيمانيا فيديتش لياقته، بعدما تعرض لضربة قوية في رأسه من الإيفواري ديديه دروغبا مهاجم تشلسي خلال مباراة السبت.
أما برشلونة فسيخوض المباراة على ملعب أولد ترافورد وهو متمسك بالأمل أكثر من التوقعات، حيث يعاني الفريق من تراجع مستواه، فلم يحقق أي انتصار خلال آخر خمس مباريات له بالدوري الإسباني، ليتراجع إلى المركز الثالث بجدول المسابقة ويفقد الأمل في إحراز اللقب.
ويحتاج برشلونة إلى الفوز أو التعادل الإيجابي الذي يضمن له الصعود إلى الدور النهائي بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين وينقذ الموسم دون أن يخرج منه خالي الوفاض.
ولجأ الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني لبرشلونة المحاصر بالمشكلات إلى إراحة عدد من اللاعبين الأساسيين، بعدم إشراكهم في المباراة التي خسرها الفريق أمام مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا بهدفين دون مقابل السبت في الدوري الإسباني.
لن يشارك المدافع المكسيكي رافاييل ماركيز في مباراة مانشستر بسبب الإيقاف، وهو ما يشكل أزمة للفريق وللاعب الذي شارك طوال الموسم، بينما يجد ريكارد بعض العزاء في إمكانية مشاركة قائد الفريق كارليس بويول الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف.
وعانى لاعب خط الوسط يايا توريه من مشكلات في الظهر مجدداً، ولكنه حريص على المشاركة في مباراة الإياب رغم ذلك على عكس رونالدينيو، ويرجح أن يدفع ريكارد بالنجوم الثلاثة، الأرجنتيني ليونيل ميسي والكاميروني صامويل إيتو والفرنسي تييري، في خط الهجوم.
وقام لاعب خط الوسط ديكو البرتغالى بتذكير وسائل الإعلام يوم الأحد بالفوز الذي حققه ريال مدريد على مانشستر (3-2) في أولد ترافورد في بطولة عام 2000، بعد التعادل السلبي بين الفريقين في مباراة الذهاب التي أقيمت بالعاصمة الإسبانية مدريد.