____________________________________________________
قاد لاعب الوسط بول سكولز فريقه مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتسجيله هدف الفوز في مرمى ضيفه برشلونة الإسباني 1-0 الثلاثاء على ملعب اولدترافورد" في مانشستر وأمام 75061 متفرجا في إياب الدور نصف النهائي.
وسجل سكولز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 14.
ويلتقي مانشستر يونايتد في النهائي الذي سيكون إنكليزيا خالصاً في 21 أيار/مايو المقبل في العاصمة الروسية موسكو مع أحد مواطنيه تشلسي أو ليفربول اللذين يلتقيان الأربعاء في لندن في إياب دور الأربعة (1-1 ذهابا في ليفربول).
وهي المرة الثالثة التي يبلغ فيها مانشستر يونايتد المباراة النهائية للمسابقة بعد عامي 1968 عندما فاز على بنفيكا البرتغالي 4-1 بعد التمديد في ملعب ويمبلي، و1999 عندما فاز على بايرن ميونيخ الألماني 2-1 في مباراة شهيرة أقيمت على ملعب "نوكامب".
وهو الفوز الثاني عشر على التوالي لمانشستر يونايتد على ملعبه "اولدترافورد" في هذه المسابقة آخرها على روما الإيطالي (1-0) في إياب ربع النهائي، وهو حافظ على سجله الخالي من الهزائم في ملعبه ل15 مباراة متتالية.
وتعود آخر هزيمة لفريق "الشياطين الحمر" على ملعبه إلى عام 2005 عندما سقط في ذهاب ثمن النهائي 0-1 أمام ميلان الايطالي.
وكانت المباراة هي الثامنة بين الفريقين والسادسة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما التقيا في الدور الأول من موسم 1994-1995 عندما تعادلا ذهابا في مانشستر 2-2 وفاز برشلونة إيابا 4-0، ثم في الدور ذاته موسم 1998-1999 عندما تعادلا ذهابا وإيابا بالنتيجة ذاتها 3-3 في الدور الأول.
والتقى الفريقان أيضاً في المباراة النهائية لكأس الكؤوس الأوروبية عام 1991 عندما فاز مانشستر يونايتد 2-1، وكانت تلك المرة الثانية التي يلتقيان في تلك المسابقة التي أدمجت لاحقاً بكأس الاتحاد الأوروبي، بعدما تواجها في الدور ربع النهائي عام 1984 ففاز برشلونة ذهابا على أرضه 2-صفر ثم خسر في الإياب 0-3 لتكون بطاقة نصف النهائي من نصيب "الشياطين الحمر".
ومن خلال الأرقام يبدو أن المباريات بين هذين الفريقين هجومية بحتة، بحيث أنهما سجلا 29 هدفا في 8 مباريات.
في المقابل، فشل برشلونة في بلوغ النهائي السادس في تاريخه بعد أعوام 1961 (خسر أمام بنفيكا 2-3 في بيرن) و1986 (خسر أمام شتيوا بوخارست الروماني بركلات الترجيح 0-2 في إشبيليه) و1992 (فاز على سامبدوريا الايطالي 1-0 بعد التمديد في ويمبلي) و1994 (خسر أمام ميلان الايطالي صفر-4 في اثينا) و2006 (فاز على آرسنال الانكليزي 2-1 في باريس).
وخرج برشلونة خالي الوفاض للموسم الثاني على التوالي بعد إقصائه من مسابقة الكأس المحلية وتخلفه بفارق 14 نقطة خلف غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر وحامل اللقب.
مجريات المباراة
وبالعودة إلى مجريات المباراة، أجرى مدربا الفريقين تبديلا واحدا على التشكيلة التي لعبا بها مباراة الذهاب، حيث اضطر السير اليكس فيرغوسون إلى إشراك المهاجم البرتغالي لويس ناني أساسيا بسبب إصابة واين روني في المباراة الأخيرة للشياطين الحمر أمام تشلسي (1-2) السبت الماضي ضمن الدوري المحلي، والتي حرمته من خوض مباراة الإياب، فيما دفع الهولندي فرانك رايكارد بالقائد كارليس بويول الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف.
وكان روني والصربي نيمانيا فيديتش أبرز الغائبين في صفوف مانشستر يونايتد بسبب الإصابة، فيما فضل فيرغوسون الاحتفاظ بالويلزي راين غيغز على مقاعد الاحتياط.
في المقابل، فضل رايكارد الاحتفاظ بالمهاجم الدولي الفرنسي تييري هنري على مقاعد الاحتياط مجددا إلى جانب مواطنه المدافع ليليان تورام، فيما غاب المدافع المكسيكي رافايل ماركيز بسبب الإيقاف.
وكان برشلونة صاحب الأفضلية في الدقائق الأولى وهدد مرمى الهولندي ادوين فان در سار في مناسبتين الأولى من توغل للأرجنتيني ليونيل ميسي من الجهة اليمنى لكنه تعرض للعرقلة من قبل بول سكولز وحصل على ركلة حرة جانبية دون خطورة (3)، ثم تسديدة بعيدة للمدافع الفرنسي اريك ابيدال بعدما انتبه لخروج فان در سار من عرينه لكنها مرت فوق المرمى (13).
ونجح بول سكولز في منح التقدم لمانشستر يونايتد في أول محاولة هجومية قادها البرتغالي كريستيانو رونالدو فاستغل كرة خاطئة من المدافع الايطالي جانلوكا زامبروتا فسددها بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس فيكتور فالديز (14).
وكاد ميسي يدرك التعادل بعد مجهود فردي أنهاه بتسديدة من حافة المنطقة أبعدها فان در سار بصعوبة (19).
ورد الكوري الجنوبي بارك جي سونغ بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة اثر تمريره رائعة من رونالدو لكنها مرت بجوار القائم الأيسر (21).
وسدد البرتغالي ديكو كرة قوية بيمناه من حافة المنطقة فوق المرمى (34)، وأخرى للاعب نفسه من حافة المنطقة بجوار القائم الأيمن لفان در سار (36).
وكاد ناني يضيف الهدف الثاني اثر تمريره عرضية من جي سونغ فتابعها برأسه من مسافة قريبة مرت بجوار القائم الأيسر للحارس فالديز (40).
وتابع برشلونة بحثه عن إدراك التعادل في الشوط الثاني لكن دون جدوى، وكاد الأرجنتيني كارلوس تيفيز يضيف الهدف الثاني عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية ارتدت من فالديز وشتتها بويول من أمام تيفيز (57).
ودفع رايكارد بهنري مكان انييستا في الدقيقة 60، وكاد ديكو يدرك التعادل من ركلة حرة مباشرة ارتطمت بالحائط البشري ومرت بجوار القائم الأيمن لفان در سار (63).
وأشرك رايكارد المهاجم الصاعد بويان كركيتش مكان ايتو في الدقيقة 71، وكاد هنري يخطف هدف التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية بيد أن الحارس فان در سار كان في المكان المناسب (78)، ثم تسديدة لهنري من داخل المنطقة تصدى لها فان در سار ببراعة (81).
ولعب رايكارد ورقته الأخيرة بإشراك الأيسلندي ايدور غوديونسن مكان العاجي يايا توريه في الدقيقة 88.